وسط ترحيب الاهالي القوات الامنية تتجول في شوارع تكريت

بغداد/شبكة الساعة الاخبارية العراقية
تمركزت القوات الامنية وابطال الحشد الشعبي في قلب مدينة تكريت بعد تحقيقها
تقدما كبيرا باتجاه اعماق تكريت، خلال اليوم الثاني لعملية اقتحام
المدينة، التي تعد اخر معاقل “داعش” في صلاح الدين، ونجم عنها تطهير “شارع
الاربعين ومديرية المرور والحي العصري وساحة الاحتفالات والهياكل والديوم»
وسط تكريت، وبينما حررت القوات الامنية قرى «ربيضة وتل السيباط والقلق
والوشاش» شمال شرق المدينة، تمكنت من دخول منطقة القصور الرئاسية في تكريت،
من محورين.
وبالتزامن مع التقدم الامني الحاصل باتجاه اعماق تكريت، افادت وزارة
الداخلية في تصريح له بان الجهد الهندسي باشر تفكيك العبوات
الناسفة والبيوت المفخخة في مدينة تكريت التي عمد «داعش» الى تفخيخها، في
حين اكدت شن هجوم اخر على عدد من مدن الانبار نجم عنه قتل 53 ارهابيا.
مصدر أمني في محافظة صلاح الدين، افاد امس الاربعاء، بأن القوات الامنية بدأت الهجوم على مركز مدينة تكريت لتحريره من سيطرة «داعش».
وقال المصدر في حديث صحافي، إن «القوات الامنية بمساندة الحشد الشعبي بدأت
هجومها على مركز مدينة تكريت بهدف تحريره من سيطرة داعش» مشيراً الى أن
«الهجوم بدأ من غرب مدينة تكريت عبر منطقة الديوم».
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن «القوات التي تقدمت هي قوات
مدرعة ودبابات في محاولة منها لتفكيك العبوات الناسفة والابنية المفخخة».
وبينما اكد مصدر امني، تمكن القوات العسكرية، وابطال الحشد الشعبي من دخول
منطقة القصور الرئاسية في تكريت من محورين، اعلن مصدر اخر، ان القوات
الامنية وباسناد ابناء الحشد الشعبي رفعت العلم العراقي فوق المستشفى
العسكري الواقع في منطقة حي القادسية وسط تكريت.
كما افادت مصادر مطلعة، بان القوات الامنية والحشد الشعبي نجحا خلال عملية
تطهير تكريت في السيطرة على منطقة الهياكل والديوم والحي الصناعي» فضلا عن
تحرير مبنى مديرية مرور محافظة صلاح الدين والحي العصري وسط المدينة».
في تلك الاثـناء، اعـلن مجـلس شيـوخ عشائر صلاح الدين، امس الاربعاء، عـن
تحرير مناطق شرق تكريت بالكامل، مشيرا الى ان القوات الامنية تستعد للدخول
الى قضاء الشرقاط شمال المدينة.
وقال المتحدث باسم المجلس مروان الجبارة في حديث صحافي، ان «القوات الامنية
وبمساندة الحشد الشعبي تمكنت من تحرير قرى «ربيضة وتل السيباط والقلق
والوشاش شمال شرق تكريت» مبينا ان «تلك القوات سيطرت على منفذ جسر الفتحة
الاستراتيجي شمال شرق قضاء بيجي شمال تكريت».

واضاف الجبارة ان «هذا الجسر يربط بين مناطق شرق تكريت وغربها مرورا بقضاء
الحويجة» مشيرا الى ان «مناطق شرق تكريت تم تحريرها بالكامل من بغداد الى
جسر الفتحة شمال شرق بيجي».بدوره، قال عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية
عباس الخزاعي، إن ثلاثة آلاف عنصر من أبناء عشائر صلاح الدين يعول عليهم
بمسك الأراضي المحررة من العصابات الداعشية.
وأوضح الخزاعي  أن «هناك تنسيقا
مشتركا بين القوات الأمنية وأبناء العشائر للحفاظ على الممتلكات العامة،
والحرص على تسهيل عودة النازحين إلى الأراضي المحررة من عصابات داعش
الارهابية» موكدا «وجود ثلاثة آلاف عنصر من أبناء العشائر سيتولون مسك
أراضيهم».
في السياق ذاته اكد مصدر في لواء الرد السريع في محافظة صلاح الدين، خلال
حديث لـ»الصباح» ان ابطال اللواء والحشد الشعبي تمكنوا من تطهير 50 كيلو
مترا من سلسلة جبال حمرين، ابتداء من تكريت وصولا الى محافظة كركوك، بعد
اشتراكهم في معارك شرسة مع عناصر «داعش» الاجرامي تمكنوا خلالها من قتل
اكثر من 25 ارهابيا يحملون جنسيات مختلفة بينهم اكثر من ثلاثة اشخاص يحملون
الجنسية السودانية.الى ذلك، كشفت وزارة الداخلية عن قيام الجهد الهندسي
بالمباشرة بتفكيك العبوات الناسفة والبيوت المفخخة في مدينة تكريت التي عمد
ارهابيو «داعش» الى تفخيخها للحيلولة دون تقدم ابطال القوات المسلحة
والحشد الشعبي، موكدة المباشرة بشن هجوم على عدة محاور لتطهير محافظة
الانبار من عناصر «داعش».
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية وقيادة عمليات بغداد العميد سعد معن في
تصريح له ان «عناصر داعش الاجرامي يعيش في محافظة نينوى
حالة انكسار كبيرة نتيجة الانتصارات المتحققه في محافظتي صلاح الدين
والانبار» منوها بان «الجهد الهندسي في مدينة تكريت يعمل الان على رفع
العبوات الناسفة من الطرق والمنازل التي عمدت عناصر داعش الاجرامي الى
زراعتها للحيلولة دون تقدم ابطال القوات الامنية والحشد الشعبي».وتوقع معن،
أن تشهد الساعات القليلة المقبلة، اعلان تحرير محافظة صلاح الدين بالكامل
من براثن «داعش» الاجرامي.
واضاف ان «القـوات الامنية وابـطال الحشد الشعبي تمـكنوا خـلال الساعات
القليلة المـاضية من قـتل 53 ارهـابيا من عناصـر «داعش» الاجـرامي خـلال
هجوم تـم تنـفيذه مـن عـدة مـحاور في محافظة الانبار» موضـحا ان «القوات
الامنية تمكنت من قتل 8 مـن عنـاصر داعش الاجرامي قرب مدينة الـفلوجة الى
جانب احراق عـجلتين لهم من قبل سلاح الجو».