مقالات

الانتحار هل هو الحل ؟؟؟؟

الانتحار هل هو الحل ؟؟؟؟

كتبته / أن سجاد خليل

قد انتشرت في الاونه الاخيرة موجه انتحار وخاصة ما بين فئة الشباب كمعدل حاله الى حالتين في اليوم الواحد على صعيد البلاد وسنناقش اليوم سبب انتشار هذه الحاله الغريب او  بالاحرى الخطيرة التي تقتات على شبابنا وربما نجد الاسباب التي يمكن ان نعالجها ونوقف هذه الحالة قبل ان تصبح كارثة قد تدمر جيل بكامله

لم يبقى لي  خيار سوى شنق نفسي حتى يرتاح ابي وامي  ، لقد انهيت حياتي لعدم استطاعتي التحمل ، هذه الحياة اصبحت صعبة ، الموت اسهل من البقاء معكم على قيد الحياة ، الموت ارحم لي من تنفيذ رغباتكم …عبارات بدأ شبابنا العراقي فتيات وشبان يتركونها لعوائلهم حتى يبررو سبب شنقهم لانفسهم .

وفي واقع الامر ان العائلة العراقية اصبحت امام موقف لاتحسد عليه عندما تجد احد ابناءها او بناتها قد انهى حياته شنقا للتخلص من وضع ما او حالة تفرضها الاسرة على ابناءها خاصة في المحافظات ، وقد يكون للهروب من مجتمع مريض فرض سلطته على شباب عانوا ومازالوا يعانون من  ترسبات ثقافات مريضة فرضت عليهم .

من خلال هذه الكلمات البسيطة التي يتركها المنتحرون نرجح الاسباب الى الاهل ام بسبب الحالة الاقتصلدية والمعيشي ام ماذا ؟؟

هل هناك سبب اخر لا نعلم هل هو السبب الذي يدف الى شباب وشابات في مقتبل العمر او بالاحرى في ريعان الشباب الى ان ينهي حياته بيدة وبأبشع الطرق سواء كان شنقا ام حرقا ام غيرها من الطرق التي تعددت ولكن النتيجة للاسف واحده وقد قمت بالبحث والتقصي في عدد من الحالات في مختلف محافظات العراق وكانت الاسباب مختلفه

شنقت نفسها بسبب العوز المادي

التقينا بعائلة الشابة ﴿ز .م ﴾ تبلغ من العمر 23 عام  من محافظة ذي قار سائلين والدة الشابة عن حالة ابنتها “لقد دخلت عليها الغرفة فوجدتها قد شنقت نفسها وعند سؤالها عن السبب اجابت نحن نعيش على “كد حالنا ” وحالتنا المعاشية محدودة ” ولا نستطيع تلبية احتياجاتها ولا املك جواب اخر لاجابتكم ؟؟ .

انتحرت لانني لا استطيع ان ادفع تكاليف العمليات الجراحية

كما تحدثنا من احد المنتحرين بجرعة من الادوية المتنوعة  يبلغ من العمر ثلاثون عام فسالناه عن سبب انتحاره فاجاب “لقد امضيت سنوات وانا اقرأ واكملت الامتحانات ووصلت الى الجامعة لاجد نفسي بمواجهة  وضع اجتماعي دون الصفر وانا احاول كسب لقمة عيشي وعائلتي ببيعي قناني الماء في الشارع واواجه مرض ابي الذي يحتاج الى عمليات جراحية بمبالغ خيالية ولا استطيع توفير شي منها فقررات ان انهي حياتي ،لكن الله لم ييكتب لي هذه النهاية وتم انقاذي في المستشفى .

ربما يجب ان نضع اللؤم على الحكومه والجهات المختصة التي كانت ولازالت لاتبالي بحال المواطن ربما فايروس المصلحه الخاصة المتفشي بين حكومتنا والجهات المختصه مستمرة ولايزال المواطن العراقي هو الضحية الذي لايزال يدفع الثمن انانيه واهمال الحكومة

هذه الجريمة التي يدفع ثمنها الابرياء من ابناء بلد يعتبر من اغنى اغنياء البلاد

او بالمختصر شاب ينتحر بسبب عدم تمكنه من توفير المال لعلاج والدة شاب خريج جامعه يبيع قناني الماء في الطرقات في بلد يزهو بالخيرات ينتحرون شبابه الخريجين لعدم توفير فرص عمل في أي زمن نحن ومال الخطا الذي ارتكبه هولاء الشباب التي لا تتجاوز اخلامهم ومطالبهم سوء فرصه عمل

كنا نشكو من زمن الطاغية ولكن في زمنه لم نسمع عن شاب خريج يعمل في بيع قناني المياه في الشوارع ينهي حياته بسبب عدم تمكنه من توفير علاج لوالدة المريض في الحقيقة ركزت ع هذه الحالة لانها  تمثلت بصورة الشاب المكافح الذي ظلمه الحكام والمسؤؤلين

فالسؤال  من هو الطاغية هنا ؟؟؟؟

هروبا من زواج مفروض عليها

اما طالبة المرحلة الثالثة في إحدى المدارس المتوسطة في محافظة الديوانية ، والتي طلبت بعدم ذكر اسمها  خوفاً من التقاليد التي تتمسك بها أسرتها، فقد اكدت لنا ان زميلتي وصديقتي انتحرت، وفضلت انهاء حياتها على الإذعان لرغبة أهلها في تزويجها قسراً من ابن عمها .

اما هنا فالضحية شابه بعمر الزهور لم يتجاوز عمرها 16 عام انتحرت بسب تخلف الاهل ونحن تعيش في القرن 22

ذهبت ضحيه لظلم الاهل والمجتمع الذي يقسى على الانثى من ولادتها الى مماتها

اما الشاب طالب مرحله ثانيه في جامعه في احدى الجامعات في شمال العراق  يبلغ من العمر 19 ربيعا قد انتحر بعد ان اطلق النار على نفسة في سيارة والدة  والاسباب مجهولة .

يبقى السؤال هل هذا هو الحل ام هناك حلول اخرى تستطيع الجهات المختصة حلها  مع تصاعد وتيرة حالات الانتحار لتتلافى هذه الكارثة

ومن هنا نناشد الحكومه للحروج من صمتها وايجاد حل لهذه المشكله الذي يدفع ثمنها ابناء الوطن

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى