الأعرجي: لن نسمح بعودة من كان سبباً بالقتل والتهجير في ديالى
إلى العمل معا لعدم السماح بعودة من كان سبباً بالقتل والتهجير في ديالى.
ونقل بيان لمكتبه الاعلامي تلقته “الصباح” عن الأعرجي تأكيده، في مؤتمر دعم
استقرار محافظة ديالى، أن “كل من تعاون مع داعش والبعث الصدامي لا مكان له
بيننا فإن كنا جميعاً رافضين لهؤلاء فعلينا العمل على إعادة النازحين
لمنازلهم ومناطقهم لينعموا بالاستقرار والسكينة”.
واوضح الأعرجي اننا “جئنا لنسمع هموم ومشاكل أهالي ديالى منهم مباشرة فقد
اهتمت الحكومة بهذه المبادرة التي أطلقها رئيس مجلس النواب وحرصت على إرسال
الوزراء ذوي الشأن ليشخصوا الحلول للمشاكل التي تعاني منها ديالى بعد
التحرير، كما لا بدّ من إيصال الشكر للقوات العسكرية ولقوات الحشد الشعبي
بكل خلفياتها، فلولا جهودها لما انعقد هذا الاجتماع”.
الأعرجي أضاف أنه “طويت صفحة سوداء مرّت على ديالى العزيزة وعلينا أن
ننساها، كما أن علينا أن نبحث دائماً في أسبابها، وعلينا أن نتكلم بصراحة”،
مشيرا الى ان “هناك من يلعب على الوتر الطائفي في هذه المحافظة لذلك كانت
جرائم القتل والتهجير والتشريد وكان بعض أهالي هذه المحافظة قد ضيفوا
وفتحوا الأبواب لأعداء العراق، لكن الغالبية هي من دفعت الثمن، فعلينا ألا
نسمح مستقبلاً بعودة الوجود الداعشي، بعد أن قدّمنا دماء عزيزة من اجل
تحرير المحافظة”.
وبشأن عودة النازحين، أشار نائب رئيس الوزراء الى انه “بالرغم من كونها
مشكلة كبيرة، لكن علينا أن نعمل جميعاً على تجاوزها وحلها، فلا أحد منا
يقبل بأن تبقى هذه العوائل مهجرة ومناطقها آمنة في الوقت الحاضر بفضل جهود
القوات الأمنية”، موضحاً أن “هناك كلاما بأن القوات الأمنية أو قوات الحشد
الشعبي هي من تمنع عودة النازحين في حين أن قيادة الحشد الشعبي هي أول من
بادر لتشكيل لجان لغرض عودة العوائل النازحة”.
ونبه الى أن “هناك بعض المناطق في محافظة ديالى ما زالت تُدار أمنياً من
قبل قوات حرس إقليم كردستان والواجب معالجة ذلك مع الحكومة الاتحادية أو
اللجنة التي ستشكل لإرجاع النازحين وبتنسيق عالٍ لغرض إعادة العوائل
النازحة منها”.
وبشأن الوضع الأمـني، شـدد الاعـرجي على أن “جـرائم تـحدث بيـن الفيـنة
والأخرى، مرة تستهـدف تلك الطائفة أو ذلك المكون، يُراد منها إشعال الفتنة
الطائفية في هـذه المحافظة، والجرائم من خلال التـحقيقات التي أجريت ثبت
أنها كـانت جرائم جنائية بحتة والبعض حاول ان يصطاد بالماء العكر بهدف
إعادة فتيل الأزمة”، مبيناً أن “القوات الأمنية وقائد عمليات ديالى وقائد
الشرطة لـعبوا دوراً مـهماً في حفظ الأمن والاستقرار، وبـعض الشائعـات التي
نسمعها مـوجهة لاستقرار المحافظة وليس لشخص أو جهة، وعلينا ألا نسمعها وأن
نعمل على توحيد ورص الصفوف في مواجهة أعدائنا”.