خطة مشتركة لحماية النازحين

اعد مجلس محافظة بغداد خطة للحفاظ على الاسر النازحة من استغلالهم في العمليات الارهابية او عملهم كمتسولين في العاصمة، بحسب رئيس اللجنة الادارية في المجلس ماجد الساعدي الذي اكد ان المجلس اولى اهمية كبيرة لملف النازحين من جميع جوانبه، لاسيما الامنية.

واشار الى اعداد خطة لمنع اختراق اماكن ومجمعات النازحين في بغداد عن طريق دخول اشخاص بهويات واسماء وعناوين مزورة ووهمية وذلك بالاعتماد على قاعدة البيانات الموجودة لدى وزارة التجارة بشأن ملف البطاقة التموينية وكذلك مفوضية الانتخابات ومطابقتها مع اسماء النازحين المسجلين لكشف الدخلاء او المزورين، موضحا ان الاشخاص غير المثبتة اسماؤهم سيتم التحقق منهم واتخاذ الاجراءات بحق الاشخاص الذين يسعون الى اختراق اماكن النازحين ونشر الذعر بينهم.

وبين ان الخطة ستبدأ في مناطق الشعب والصدر والنهروان والطالبية نظرا لكثرة اعداد النازحين اليها التي باتت تزداد بشكل لا يمكن عده بشكل دقيق.

معهد المكفوفين

ووسط ارتفاع وتيرة النزوح من المناطق الساخنة زادت عزيمة المؤسسات الحكومية في توفير اماكن لايواء الاسر من حرارة الصيف، اذ اشار وزير العمل والشؤون الاجتماعية نصار الربيعيالى ان الوزارة قامت بايواء عدد من الاسر المهجرة من الموصل في معهد النور للمكفوفين التابع للوزارة.

واشار الى انه اطلع على الخدمات المقدمة لهم واوعز بتوفير جميع احتياجاتهم، كاشفا عن تقديم مبالغ نقدية من حسابه الشخصي لتلك الاسر وقد ساهم وزير الشباب في جزء من هذه المبالغ، فضلا عن تقديمه مواد عينية ومتطلبات اخرى تبرع بها اشخاص وجهات اخرى، موضحا ان دائرة رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة التي يتبع لها هذا المعهد قد وفرت اماكن مناسبة لاسكان عدد من الاسر المهجرة من مدنها التي دنسها الارهابيون.

واشار وزير العمل الى ان الوزارة باشرت توزيع رواتب موظفي الوزارة في تلك المحافظات، فضلا عن اعدادها قوائم باسماء المشمولين الجدد من تلك المحافظات بغية منحهم رواتبهم في اول دفعة بعد اقرار الموازنة، مبينا ان الوزارة مشرعة ابوابها امام تلك الاسر بغية تقديم كل الدعم لها.

منح النازحين

على صعيد متصل، سجلت وزارة الهجرة والمهجرين نحو 8 الاف اسرة نازحة جديدة الى محافظة كربلاء المقدسة.

واكد مدير قسم المحافظات الوسطى في الوزارة عامر عباس زغير لمندوبة «الصباح» اسراء السامرائي، ان فرع الهجرة في محافظة كربلاء المقدسة سجل سبعة الاف و100 اسرة نازحة جديدة من محافظة الموصل و 502 اسرة نازحة من محافظة الانبار.

ونوه بانجاز عملية توزيع الوجبة الاولى من منحة النزوح البالغة مليون دينار لكل اسرة، وكذلك شمول الاسر المسجلة مجددا بالمساعدات الغذائية والعينية، مؤكدا افتتاح اربعة مراكز للمهجرين بهدف تسجيل النازحين في المحافظة منها مكتب حقوق الإنسان، ومنفذ تسجيل النازحين في طريق النجف، ومنفذ الحسينية، اضافة الى فرع الهجرة. 
أماكن بديلة

في تلك الاثناء، يبحث المجلس البلدي لمدينة الصدر ايجاد اماكن بديلة لايواء الاسر النازحة.واكد رئيس لجنة المهجرين فيه قاسم عبد الزهرة» حرص المجلس على التنسيق مع وزارات التربية والهجرة والداخلية، فضلا عن مجلس الامن الوطني لتقديم المساعدات وايجاد الحلول لابرز المعوقات والمشكلات التي تعاني منها الاسر النازحة ضمن قاطع المدينة.واوضح ان جميع الجهات المشاركة سيكون لها الدور الفعال في ايجاد آلية لبحث معاناة النازحين والعمل باقصى الجهود لغرض التخفيف من معاناتهم، لاسيما بعد تكثيف الجهود ومشاركة الجهات الفعالة صاحبة الدور الحقيقي في تلك القضية.

وبين انه هناك العديد من الاجتماعات ستعقد لغرض بحث ايجاد اماكن بديلة عن المدارس التي تؤويهم، لاسيما ان العام الدراسي الجديد على الابواب وان غالبية المدارس يكون الدوام فيها مزدوجا او ثلاثيا ولابد من الاسراع في ايجاد اماكن بديلة تؤويهم.