ثقافة وتعليم

{الأدب الساخر} في كربلاء

بغداد/ شبكه الساعه الاخباريه العراقيه.

ألقى الفنان الكاريكاتيري سلمان عبد في اتحاد أدباء كربلاء محاضرة عن
الأدب الساخر حضرها عدد من مثقفي وأدباء المدينة. الأمسية التي اهتم
الجمهور الثقافي الكربلائي بمتابعتها ومحتواها وحضرتها” الصباح ” أدارها
الباحث حسن عبيد عيسى الذي تحدث عن أهمية الأدب الساخر ومدى حضوره في
المشهد الثقافي، ثم قدم نبذة عن سيرة الفنان سلمان عبد الذي عده ركيزة
فنية مهمة في المدينة، لا سيما انه أحد أعمدة الفكاهة والفن الساخر في
كربلاء، التي ما اعتاد العراقيون على تلقيها إلا عبر صورة الحزن المتكررة
في الذاكرة العراقية على حد تعبيره، لافتا إلى أن عبد يؤكد من خلال فنه
الكاريكاتيري بأن ثمة فرحا وسخرية وحياة عميقة إلى جانب ما تمتلكه المدينة
من رموز دينية وعمق إنساني حسيني في ذاكرة العراقيين والعرب، مشيرا إلى
صعوبة الفن الساخر وقلة المشتغلين فيه وأن المحاضر يعد كاتبا وفنانا ساخرا
مهما.

ومن ثم بدأ عبد محاضرته متحدثا عن مظلومية الأدب الساخر الذي لم يعتد به
كالفنون الأخرى، مؤكدا خلو رفوف المكتبات العربية من الكتب الساخرة، عادا
هذا الفن من الفنون الصعبة التي يتحاشى الأدباء الدخول في خضمها، وإلى هذا
يعزي سلمان عبد افتقاد المشهد الثقافي العراقي لهذا الأدب على الرغم من
وجود بعض الأجزاء البسيطة هنا أو هناك في روايات أو قصص قليلة.
سلمان عبد لفت إلى افتقار العالم بشكل عام إلى ذلك الأدب مقارنة مع الآداب
الأخرى وهذا ما يؤكده تاريخ الأدب وماضيه وحاضره حسب عبد .
ثم استغرب سلمان من عدم امتلاكنا لردة فعل ساخرة بمستوى ما نمر به من أزمة
في الحياة العراقية، التي يرى أن ما يعصف بها من مآس يجب أن يواجه بسخرية
من قبل بعض الكتاب لتخفيف ما تمر به النفس الإنسانية من مشكلات. وفي فقرة
أخرى من بحثه تطرق إلى بعض المؤلفات الشعرية القديمة، التي كان العرب
ينظمونها ومنها نزهة النفوس ومضحك العبوس) لابن سودون كما تحدث عن أجواء
كثيرة أخرى، وظروف مر بها كتاب السخرية في البلدان العربية، لا سيما بعض
كبار الشعراء كأحمد شوقي وآخرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى