أدب فن.. وحافة النهاية
كان مشروعا وحلما صداقيا ابتدأ قبل تسعة أعوام، أي تحديدا في الشهر السادس من عام 2006 ووصل إلى منتهاه الآن.
وكان الطموح:
أولا: أن تكون مجلة ثقافية أدبية الكترونية تضم
في صفحاتها نتاج المبدعين العرب في كل مكان، ولا حدود أو شروط للنشر غير
ما تتوفر عليه المادة من شرطها الابداعي وغير منشورة في مواقع أخرى. وهذا
ما حدث وتوسع موقع المجلة أكثر من مرة، متحملين تكاليف التصميم واشتراك
(سيرفر النت) السنوي طوال هذه الأعوام التسعة، إضافة إلى الجهد والوقت
والتفرغ من أجل تحديث الموقع وإدامته.
ثانيا: ترافق هذا المشروع دار نشر تعنى
بإصدارات كتب المبدعين، دون أن تكلفهم مبالغ الطباعة والتوزيع، كما هو
معمول في أغلب دور النشر، وفعلنا ذلك بطباعة عشرة كتب مختلفة الحقول
بالتعاون مع دور نشر ومطابع مصرية وبتمويل ذاتي من مرتباتنا الشحيحة أصلا،
وكان أملنا حينها بتداول هذه الكتب وتوزيعها عبر المكتبات والمشاركة بمعارض
الكتب العربية، ومن خلال العائد المادي لاسعار بيعها ممكن إدامة المشروع
ومواصلته. لكن ما حدث عكس ما تمنيناه، حيث قلة الطلب والاهتمام بالكتب
الأدبية والفلسفية والفكرية.. وهذا واقع حال، تعالجه دور النشر أغلب
الاحيان بطباعة كتب سياحية ودينية وكتب الطهي والفوازير.. وغيرها مما هو
رائج في السوق، إضافة إلى تحميل الكاتب تكاليف طباعة كتابه، دون أن تخسر
تلك الدور فلسا واحدا. وهذا ما لم ينطبق مع هدف مشروعنا بتاتا.
يؤسفنا جدا أن نعلن توقف المجلة عن الصدور
منتصف الشهر القادم، ونتقدم بالاعتذار الشديد لكاتباتنا وكتابنا الذين
كانوا هم الرافد الأساس بهذا المشروع، وللقراء من كافة أرجاء العالم أيضا
اعتزازنا بثقتهم واقتراحاتهم وتواصلهم الكبير معنا، وسوف نعمل على إدامة
إصدارات الكتب الالكترونية عن دار (أدب فن) للثقافة والنشر.
هيئة تحرير مجلة أدب فن